شرع الزامبيون قبيل أيام
قلائل عن موعد المباراة الحاسمة أمام المنتخب الوطني يوم 6 سبتمبر القادم بملعب تشاكر بالبليدة برسم التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010، في شن ما يمكن الاصطلاح عليه بـ"الحرب النفسية" قصد التأثير السلبي على الجزائر، حسب آخر الأخبار التي أشارت إلى أن الوفد الزامبي الذي قام بزيارة الجزائر مؤخرا وعاين ملعب البليدة الذي سيحتضن اللقاء، قد أبدى عدم إعجابه بأرضية ميدان تشاكر التي وصفها الزامبيون بأنها غير مناسبة لتطبيق كرة حديثة وفي المستوى! وكأن لقاء الذهاب قد لعب في أرضية ميدان ممتازة لملعب تشيلا بومبي والجميع يتذكر رداءته، إلى جانب اعتراضهم على قرب المدرجات من أرضية الميدان ما سيشكل ضغطا رهيبا على أشبال المدرب الفرنسي رونار على حد زعمهم.
يسعى الزامبيين إلى لعب جميع أوراقهم قبل الموعد الرسمي الذي سيجمعهم بـ"الخضر" يوم 6 سبتمبر القادم، حيث أن النقاط الثلاثة تبقى أكثر من ضرورية وحتمية بالنسبة للمنتخب الزامبي، كما هو عليه الحال بالنسبة لمنتخبنا الوطني في ظل إيمانهم بأن ورقة التأهل إلى المونديال مازالت قائمة شريطة العودة بكامل الزاد من الجزائر والفوز على "الخضر" الذين تمكنوا من الإطاحة بهم بميدانهم بثنائية نظيفة من بوڤرة ورفيق صايفي خلال مباراة الذهاب. وحسب ذات المصادر، فإن الوفد الزامبي قد سجل تخوفه من تأثير "تعصب الجماهير الجزائرية" -على حد وصفهم- وما سلنجر عنه من انعكاس سلبي على مردود لاعبي المنتخب الزامبي فوق أرضية الميدان، رابطين ذلك بالألعاب النارية التي تعود الجمهور الجزائري على إشعالها كتعبير عن الفرح لا أكثر ولا أقل، غير أن الزامبيين ارتأوا اللعب على هذا الوتر للعمل على كسب النقاط الثلاثة خارج المستطيل الأخضر في ظل إقرارهم بصعوبة التفاوض مع "محاربي الصحراء" بالبليدة. إلى ذلك، ربطت الصحف الزامبية حسب آخرالأخبار التي استقيناها، عودة المنتخب الوطني إلى ملعب تشاكر بالبليدة بعد زيارة خاطفة له لملعب 5 جويلية خلال الامتحان الودي الذي خاضته أمام منتخب الأورغواي مؤخرا، بتخوف رفقاء المدافع المتألق بوڤرة من "التماسيح" كما يحلوا للزامبيين تسمية منتخبهم، من انعكاس اللعب في ملعب كبير كملعب 5 جويلية على غرار السيناريو الذي كان في أول امتحان له برسم التصفيات المزدوجة بملعب الكلية الحربية بالقاهرة، أين سيطر سيطرة مطلقة وكاد يعود بكامل الزاد إلى الديار، وهو ما تخوف منه منتخبنا الوطني -حسبهم- وقرر العودة إلى البليدة